من قيم الإسلام
كتاب مرشدي في اللغة العربية
النص القرائي: من قيم الإسلام
قَالَ اللهُ تَعَالَى:
﴿وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ۩وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ۩فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ۩فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ۩قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ۩قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ۩قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ﴾.
سورة القصص، من الآية 22 الآية 28.
قَالَ اللهُ تَعَالَى:
﴿وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ۩وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ۩فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ۩فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ۩قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ۩قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ۩قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ﴾.
سورة القصص، من الآية 22 الآية 28.
أولا:عتبة القراءة
إضاءات معرفية
+ القرآن لغة : من فعل قرأ ، يقرأ قراءة وقرآنا الشيء : تلاه . واصطلاحا :كلام الله المنزل على المصطفى محمد صلى الله عليه و سلم بلسان عربي فصيح بواسطة الروح الأمين جبريل عليه السلام.
+ سورة القصص سورة مكية ، عدد آياتها 88 آية ، وهي السورة الثامنة والعشرون في ترتيب المصحف.سميت “سورة القصص” لأن الله تعالى ذكر فيها قصة موسى عليه السلام مفصلة موضحة من ولادته إلى حين إرساله نبيا.
ملاحظة مؤشرات النص
أ - مجال النص: مجال القيم الإسلامية.
ب - نوعية النص: نص قرآني (آيات قرآنية) بدليل المؤشرات الآتية:
+عبارة الافتتاح : قال الله سبحانه و تعالى .
+المصدر : سورة القصص
+عبارة صدق الله العظيم..
+الرسم العثماني الذي كتب به النص.
و النص القرآني ذو طابع سردي قصصي.
ج - العنوان: من قيم الإسلام
+ تركيبيا:مركب إضافي(قيم الإسلام) مسبوق بحرف الجر “من”. ويمكن أن يصير مركبا إسناديا بتقدير المبتدأ المحذوف بقولنا : “هذا من قيم الإسلام” ،
+ دلاليا: تدال “من” على التبعيض ، بمعنى : بعض من قيم الإسلام .
د - بداية النص و نهايته:
+ بداية النص: تشير إلى توجه موسى عليه السلام إلى مدين.
+نهاية النص: تشير إلى اتفاق موسى مع أب البنتين على أمر ما و إشهاد الله على ذلك.
بناء فرضية القراءة
بعد قراءة أولية للنص القرآني نفترض أن موضوعه يتناول قصة موسى عليه السلام و المرأتين..
ثانيا : القراءة التوجيهية:
قراءة النص.
شرح مستغلقاته:
- تذودان : تحبسان وتمنعان غنمهما عن ورود الماء
- حتى يصدر الرعاء : حتى ينصرف الرعاة
- الحجج : السنوات ، مفردها : حجة.
الفكرة العامة: قصة موسى عليه السلام بدء من توجهه إلى مدين ومساعدته لامرأتين في سقي غنمهما و نهاية بمكافأته على مروءته وأخلاقه الفاضلة.
ملاحطة: التأكد من صحة الفرضية بناء على فهم النص.
ثالثا:القراءة التحليلية
1 - عناصر السرد القصصي:
+ الشخصيات
الشخصيات
|
أوصافها
|
- موسى عليه السلام
|
ذو مروءة – قوي أمين - متوكل على الله...
|
- المرأتان
|
عفيفتان راعيتان -
|
- أب المرأتين
|
-شيخ كبير – مواس لموسى – صالح – مبادل للإحسان بالإحسان.
|
+ مشاهد و وقائع القصة.
* [الآية 22 ]اتجاه موسى عليه السلام إلى مدين.
* [الآيتان 23و 24 ] مساعدته لامرأتين في سقي غنمهما لعجز أبيهما الشيخ الكبير على ذلك.
* [ من الآية 22 إلى الآية 24 ]اتجاه موسى عليه السلام إلى مدين ومساعدته لامرأتين في سقي غنمهما.
* [الآية 25] استدعاء الأب موسى عليه السلام لمكافأته على صنيعه.
* [من الآية 26 إلى الآية 28 ] طلب استئجار موسى عليه السلام راعيا لغنم الأسرة واقتراح تزويجه إحدى البتتين.
2 - أسلوب النص:
اعتمد النص القرآني أسلوبي السرد و الحوار:
+ السرد: يسرد قصة موسى عليه السلام في مدين،
+ الحوار : يدل عليه فعل الحكي (قال).
3 - مقصدية النص: أخذ العبرة من قصة موسى عليه السلام.
4 - قيم النص: . المروءة (فَسَقَى لَهُمَا)- - الاستسلام لله و التوكل عليه(فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) - الحياء والعفة (تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ)- مبادلة الإحسان بالإحسان(إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا) - الأمانة والقوة(إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ)
رابعا:القراءة التركيبية
يسرد النص القرآني قصة موسى عليه السلام لما توجه إلى مدين بحثا عن الأمن و الاستقرار، فكان قدره أن يجد امرأتين تجتهدان في سقي غنمهما لعجز أبيهما الشيخ الكبير عن ذلك،و بعد مساعدته لهما أبلغتا الأب بجميله ،و طلبه لمكافأته ،فاقترح عليه أن يزوجه إحدى بناته و يستأجره راعيا لغنمه،فكان له ذلك بعد اتفاقهما.
0 التعليقات:
إرسال تعليق